وفد الحكومة اليمنية برئاسة هادي هيج، خلال محادثات تبادل الأسرى في عمان أمس الأول. (‏أ ف ب)
وفد الحكومة اليمنية برئاسة هادي هيج، خلال محادثات تبادل الأسرى في عمان أمس الأول. (‏أ ف ب)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
كشف مصدر يمني في صنعاء انعقاد اجتماع عاصف بين قيادات مليشيا الحوثي بشأن الانتخابات التكميلية التي أصر رئيس «المجلس السياسي الانقلابي» مهدي المشاط على تمريرها، وقوبلت بمعارضة من بعض أعضاء حزب المؤتمر الشعبي.

وقال المصدر في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أمس، إن اجتماعات عاصفة جرت خلال اليومين الماضيين أظهرت الخلافات الواسعة بين رئيس حكومة الانقلاب عبدالعزيز بن حبتور والبرلمانيين من جهة، وبينه وبين مهدي المشاط الذي اتهم قيادات موالية للرئيس السابق علي صالح بتمرير قرارات هدفها إظهار الحوثيين بمظهر الفاشلين، متوعداً بتطهير المؤسسات من ما وصفه بـ«بقايا مخلفات» نظام الرئيس السابق وإحلال عناصر حوثية موالية جرى تدريبها لتولي هذه المهمة، في إشارة إلى وجود خبراء لتدريب عناصر الحوثي على إدارة مؤسسات الدولة.


وأفاد المصدر أن المشاط اتهم برلمانيبن وأعضاء في حكومته بالعمل لصالح الرئيس عبد ربه منصور هادي والشرعية عبر التشكيك بقدرته على إجراء الانتخابات برلمانية تكميلية في 33 دائرة بينها أكثر من 21 دائرة إما في مناطق مواجهات مع الجيش الوطني أو تخضع لسيطرة السلطات الشرعية بينها حضرموت ومأرب وعدن وأبين والبيضاء. وهدد المشاط كل من يحاول تهريب الكشوفات الانتخابية من أعضاء اللجنة العليا للانتخابات أو الذهاب إلى عدن بـ«التصفية الجسدية» زاعماً أن مليشياته تمتلك طائرات مسيرة يمكن أن تلاحقهم في أي مكان.

ولفت المصدر إلى أن المشاط وجه بإلغاء عدد من القرارات التي أصدرها وزراء في حكومة الانقلاب موالون للرئيس السابق بينها قرارات تعيين أصدرها وزير التعليم العالي الانقلابي حسين حازب وهو ما زاد من حدة الخلافات.

من جهة أخرى، جددت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس (الأربعاء)، قصفها معسكراً تدريبياً لمليشيات الحوثي غرب محافظة ذمار.

وبحسب موقع «العربية»، فإن وسائل إعلام محلية ذكرت أن المقاتلات شنت 7 غارات جوية، استهدفت مواقع للمليشيات في منطقة بني العارسي، في مديرية وصاب السفلى في المحافظة، أسفرت عن مصرع وجرح عدد من عناصر الحوثي.

وقال سكان محليون إن الطيران استهدف معسكراً للعشرات من أبناء المنطقة أثناء تدربهم في أحد الشعاب الجبلية، تمهيداً لإرسالهم إلى جبهة الساحل الغربي.

ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر محلية أن قرابة 13 اسماً من أبناء المنطقة قتلوا في الغارة، بينهم مشرف المليشيات في المنطقة.

وبحسب السكان، فإن المليشيات صعدت أخيراً من تحركاتها في مديرية وصاب السافل، تزامناً مع معارك في الساحل الغربي لليمن.